کان میدان رمسیس هو قریة تسمى "أم دنین" تمرکز فیها الفاتحون العرب وأنشأوا بها مسجدًا. وقد أعاد بناءه فی العصر الفاطمی الحاکم بأمر الله وسمی بجامع المقس، وقد سمی المسجد بهذا الاسم ـ وفقًا لخطط المقریزی ـ لقربه من قلعة أنشئت علی النیل کانت تسمی بقلعة المقس، کما کان یعرف أیضاً بجامع باب البحر.
وقد وقف الحاکم بأمر الله على المساجد أوقافًا بمصر کان یُصرف من ضمنها ما یحتاج إلیه جامع المقس من عمارته وثمن الحصر والمضفورة وثمن العود للبخور وغیره، وکان لهذا الجامع نخل کثیر فی الدولة الفاطمیة ویرکب الخلیفة الی منظرة کانت بجانبه عند عرض الأسطول فیجلس بها لمشاهدة ذلک.
تعرض هذا المسجد للهدم على ید الفرنسیین ـ مع عدد آخر من مبانی المنطقة ـ أثناء ثورة القاهرة الأولى (أکتوبر 1798) على قوات الحملة الفرنسیة، وأقاموا مکانه طابیة أطلقوا علیها اسم کامان وهو ضابط فرنسی کبیر.
تولت شرکة المقاولون العرب إعادة بناء المسجد، لیفتتحه الرئیس المصری الأسبق حسنی مبارک بصورته الحالیة فی ذکرى الإسراء والمعراج فی 22 فبرایر 1990، وقد أصبح یحمل اسم مؤسسة الفتح ومسجد أولاد عنان ..