المسجد النبوی الشریف
هو ثانی الحرمین الشریفین ویقع فی قلب المدینة المنورة، ویعتبر محور تنظیمها العمرانی، وهو ثانی مسجد بنی فی الإسلام بعد مسجد قباء (کانت من ضواحی المدینة والآن إحدى أحیائها)، وهو أول مسجد أسس على التقوى؛ حیث أمر الرسول صلى الله علیه وسلم عمار بن یاسر -رضی الله عنه- ببنائه، وبنى الرسول صلى الله علیه وسلم وصحبه الکرام من المهاجرین والأنصار المسجد النبوی الشریف، وکان رسول الله صلى الله علیه وسلم یحمل اللبن والأحجار، ویشارک المسلمین فی البناء وهم یرتجزون فیرتجز معهم: «لا عیش إلَّا عیش الآخرة.. اللهم ارحم الأنصار والمهاجرة».
وورد فی فضله أحادیث کثیرة، أشهرها قول الرسول صلى الله علیه وسلم: «لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدی هذا، والمسجد الأقصى».
وحدیث: «صلاة فی مسجدی هذا أفضل من ألف صلاة فیما سواه إلا المسجد الحرام».
وحدیث: «من جاء مسجدی هذا لم یأته إلا لخیر یتعلمه أو یعلمه فهو فی منزلة المجاهد فی سبیل الله».
توسعة المسجد النبوی الشریف
المسجد النبوی فی العهد النبوی:
کانت أبعاد المسجد النبوی فی السنة الهجریة الأولى 100 ذراع x 100 ذراع. وقیل 63 ذراع x 70 ذراع، أی: حوالی 1060 متر مربع، وکان فی کل ظلة ثلاثة صفوف، کل صف یضم 6 سوارٍ، و ارتفاعه 5 أذرع. وفی السنة السابعة للهجرة زید من شرقیه 10 أذرع ومن غربیه 20 ذراعًا، أی 1415 متر مربع، وبذلک زادت سواریه من الشرق ساریة ومن الغرب ساریتین، فصارت صفوف الأعمدة کل صف 9 سوار، وارتفاعه 7 أذرع. وصار له ثلاثة أبواب یتجه أحدها نحو بیت المقدس، وحین أمر الله -سبحانه وتعالى- بالتوجه إلى الکعبة المشرفة فی الصلاة فتح رسول الله صلى الله علیه وسلم بابًا یتجه إلى مکة المکرمة، وسدَّ الباب المتجه إلى بیت المقدس، وکانت أول صلاة صلاها صلى الله علیه وسلم بعد تحویل القبلة هی صلاة العصر.
وکان أساس المسجد من الحجارة، وجدرانه من اللبن، وأعمدته من جذوع النخل، (وکان فی العمارة الأولى 5 أذرع)، أما السقف فقد صنع من الجرید والخوص.
- زیادة الخلیفة عمر بن الخطاب -رضی الله عنه-:
فی سنة 17هـ زاد الخلیفة الراشد أمیر المؤمنین عمر بن الخطاب -رضی الله عنه- فی المسجد النبوی الشریف من الناحیة القبلیة بمقدار أسطوانة، ومن الغرب بمقدار أسطوانتین، ومن الشمال نحو ثلاثین ذراعًا فصار طول المسجد 140 ذراعًا، وعرضه 120 ذراعًا، وبناه کما کان فی عهد رسول الله صلى الله علیه وسلم باللبن والجرید والسعف وجذوع النخل، وجعل ارتفاع سقفه 11 ذراعًا وجعل له سترة بارتفاع ذراعین أو ثلاثة، وتقدر هذه الزیادة بحوالی 1100 متر مربع.
- زیادة الخلیفة عثمان بن عفان -رضی الله عنه- وعمارته:
وفی سنة 28-30هـ زاد فیه أمیر المؤمنین عثمان بن عفان -رضی الله عنه- فی جهة القبلة قدر أسطوانة، وفی جهة الغرب قدر أسطوانة أیضًا، وفی جهة الشمال نحو عشرة أذرع، وبناه بالحجارة المنقوشة والجص، وجعل فی أعمدته قضبانًا من الحدید مثبتة بالرصاص، وسقفه بالساج، وتقدر هذه الزیادة بحوالی 496 مترًا مربعًا.
- زیادة الولید بن عبد الملک:
وفی سنة 88-91هـ زاد فیه الخلیفة الأموی الولید بن عبد الملک من الشرق والغرب والشمال، وقام بالعمارة عمر بن عبد العزیز وإلیه على المدینة، وأحدث فی العمارة المنابر والمحراب والشرفات وأدخل فی المسجد حجرات أمهات المؤمنین بعد أن هدمها، فبلغت مساحة المسجد بعد زیادة الولید 200 ذراع طولًا وعرضه فی المقدمة 200 ذراعًا وفی المؤخرة 180 ذراعًا، وتقدر هذه الزیادة بحوالی 2369 مترًا مربعًا.
- زیادة الخلیفة العباسی المهدی:
وفی سنة 161-165هـ زاد فی المسجد النبوی الشریف الخلیفة العباسی المهدی فی الجهة الشمالیة فقط، وکانت الزیادة بنحو مائة ذراع، فأصبح طول المسجد 300 ذراع وعرضه 80 ذراعًا، وعمَّره وزخرفه بالفسیفساء وأعمدة الحدید فی سواریه کما فعل الولید بن عبد الملک، وتقدر هذه الزیادة بحوالی 2450 مترًا مربعًا.
وعندما احترق المسجد النبوی الشریف سنة 654هـ، فأسهم فی عمارة المسجد النبوی الشریف عدد من الملوک والرؤساء المسلمین، وأوَّل من أسهم آخر الخلفاء العباسیین المستعصم بالله فأرسل من بغداد المؤن والصناع وبدئ فی العمل سنة 655هـ، ثم انتهت الخلافة العباسیة بسقوط بغداد فی أیدی التتار.
بعدها تبارى ملوک وحکام المسلمین فی عمارة المسجد النبوی الشریف، وهم:
المنصور نور الدین علی بن أیبک الصالحی حاکم مصر.
المظفر شمس الدین یوسف بن عمر بن علی حاکم الیمن.
رکن الدین الظاهر بیبرس البندقاری حاکم مصر.
الناصر محمد بن قلاوون الصالحی حاکم مصر.
الأشرف برسبای حاکم مصر.
الظاهر جقمق حاکم مصر.
السلطان قایتبای حاکم مصر.
وکان ذلک حتى سنة 879هـ؛ حیث شملت هذه الأعمال بعض الإصلاحات والتوسعات فی السقوف وما إلى ذلک، ولم تشمل هذه الأعمال توسعات فی مساحة المسجد النبوی الشریف.
ثم حدث الحریق الثانی سنة 886هـ، فعمره وتم تسقیفه وکان ذلک سنة 888هـ، وبنى للمصلى النبوی محرابًا کما بنى المحراب العثمانی فی الزیادة القبلیة، وعند بناء القبة الخضراء على الحجرة النبویة الشریفة التی دفن فیها الرسول صلى الله علیه وسلم ظهر ضیق جهة الشرق فخرجوا بالجدار الشرقی بنحو ذراعین وربع ذراع فیما حاذى ذلک، وتمت العمارة حوالی سنة 890هـ، وتقدر هذه التوسعة بحوالی 120 مترًا مربعًا.
- زیادة السلطان العثمانی عبد المجید وعمارته:
فبدأت العمارة لکامل المسجد سنة 1265هـ، وانتهت سنة 1277هـ؛ حیث استغرقت العمارة نحو 12 سنة، وکانت أضخم العمارات التی جرت فی مسجد رسول الله صلى الله علیه وسلم وأتقنها وأجملها، وقد بقی منها بعد العمارة السعودیة الجزء القبلی ویبدو هذا الجزء حتى الآن قویًا متماسکًا جمیلًا رائعًا، وأکثر ما یمیز هذه العمارة القباب التی حلت بدلًا من السقف الخشبی، کما زینت بطون هذه القباب بصور طبیعیة جذابة، کما کتبت فی جدار المسجد القبلی سور من القرآن الکریم وأسماء الرسول صلى الله علیه وسلم بخط جمیل بقلم الثلث، وذهبت الحروف بالذهب الوهاج، کما أن أبواب المسجد بنیت بشکل جمیل وجذاب أبدعت ید الفن فی إنشائها. وقد زاد السلطان عبد المجید الکتاتیب (لتعلیم القرآن الکریم) والمستودعات من الجهة الشمالیة، کما زاد فی الجهة الشرقیة نحو خمسة أذرع وربع من المنارة الرئیسیة إلى ما یلی باب جبریل لضیق المسجد فی ذلک الموضع. و تقدر تلک التوسعة بحوالی 1293 مترًا مربعًا.
- توسعة الملک عبد العزیز وعمارته:
وشعر الناس بضیق فی المسجد النبوی؛ ولاسیما أیام المواسم بعد توسعته من العهد العثمانی، ففی ربیع الأول 1374هـ، وبدأ تنفی المشروع فی شوال 1370هـ. وانتهت العمارة والتوسعة سنة 1375هـ فی عهد الملک سعود -رحمه الله-.
وکانت العمارة قویة جمیلة رائعة بالأسمنت المسلح والمزایکو. ونظرًا لأن عمارة السلطان عبد المجید کانت فی أحسن حال، فضلًا عما تتسم به من جمال وإتقان، فقد تقرر الإبقاء على قسم کبیر منها، واتجهت التوسعة إلى شمال وشرق وغرب المسجد الشریف.
- مشروع الملک فیصل:
وفی عهد الملک فیصل -رحمه الله- نفذ مشروع للتوسعة، ترکزت فی الجهة الغربیة للمسجد، ولم تتناول عمارته؛ بل تمثلت فی إقامة مصلى مظلل، بلغت مساحة المرحلة الأولى منه 35000 مربع، یستوعب ضعف عدد المصلین داخل الحرم الشریف، ثم أضیفت مساحة 5550 مترًا مربعًا إلى المساحة السابقة، مما یسر استیعاب أعدادًا أخرى من المصلین.
- مشروع الملک خالد:
وفی عهد الملک خالد -رحمه الله- نفذت مرحلة ثالثة من مشروع إیجاد مساحات کافیة لأداء الصلوات خارج المسجد، وبلغت مساحة هذه المرحلة 43000 متر مربع، وهی عبارة عن میدان فسیح مظلل یتصل بشارع المناخة.
- توسعة الملک فهد للحرم النبوی الشریف:
تضمن المشروع توسعة وعمارة المسجد النبوی الشریف إضافة مبنى جدید بجانب مبنى المسجد الحالی یحیط ویتصل به من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها 82000 متر مربع یستوعب 167000 مصلٍّ، وبذلک تصبح المساحة الإجمالیة للمسجد النبوی الشریف 98500 متر مربع کما أن سطح التوسعة والمقدرة مساحته بـ 67000 متر مربع یستوعب 90000 مصلٍّ، وبذلک یکون استیعاب المسجد النبوی الشریف بعد التوسعة لأکثر من 257000 مصلٍّ ضمن مساحة إجمالیة تبلغ 165500 مترًا مربعًا، وتتضمن أعمال التوسعة إنشاء دور سفلی (بدروم) بمساحة الدور الأرضی للتوسعة وذلک لاستیعاب تجهیزات التکییف والتبرید والخدمات الأخرى.
کما یشتمل المشروع کذلک على إحاطة المسجد النبوی الشریف بساحات تبلغ مساحاتها 230000 متر مربع تغطی أرضیتها بالرخام والجرانیت وفق أشکال هندسیة بطرز إسلامیة متعددة جمیلة، خصص منها 135000 متر مربع للصلاة یستوعب 250000 مصلٍّ. ویمکن أن یزید عدد المصلین إلى 400000 مصلٍّ فی حالة استخدام کامل مساحة الساحات المحیطة بالحرم النبوی الشریف مما یجعل الطاقة الاستیعابیة لکامل المسجد والساحات المحیطة به تزید عن 650000 مصلٍّ لتصل إلى ملیون مصلٍّ فی أوقات الذروة. وتضم هذه الساحات مداخل للمواضئ وأماکن لاستراحة الزوار تتصل بمواقف السیارات التی تتواجد فی دورین تحت الأرض. هذه الساحات مخصصة للمشاة فقط وتضاء بوحدات إضاءة خاصة مثبتة على مائة وعشرین عمودًا رخامیًا.
أما الحصوات المکشوفة التی تقع بین المسجد القدیم والتوسعة السعودیة الأولى فقد تم إقامة 12 مظلة ضخمة بنفس ارتفاع السقف یتم فتحها وغلقها أوتوماتیکیًا وذلک لحمایة المصلین من وهج الشمس ومیاه الأمطار والاستفادة من الجو الطبیعی حینما تسمح الظروف المناخیة بذلک.
صمم الطابق الأرضی للتوسعة بارتفاع 12.55 متر والدور السفلی للخدمات بارتفاع 4 أمتار، ویبلغ عدد الأعمدة 2104 عمود.
کما زود المسجد کذلک بـ 27 قبة متحرکة تتوفر لها خاصیة الانزلاق على مجار حدیدیة مثبتة فوق سطح التوسعة ویتم فتحها وغلقها بطریقة کهربائیة عن طریق التحکم عن بعد مما یتیح الاستفادة من التهویة الطبیعیة فی الفترات التی تسمح فیها الأحوال الجویة بذلک. وأضیفت 6 مآذن، ارتفاع کل منها 92 مترًا، إلى المآذن الأربعة السابقة (ارتفاعها 72 مترًا)؛ لیصبح عدد المآذن 10 مآذن.
کما تضمن المشروع زیادة 16 مدخلًا جدیدًا للحرم الشریف بحیث یصبح إجمال مجموع المداخل 23 مدخلًا، أما أبواب المسجد فکانت 16 بابًا، أضیفت علیها فی المشروع 65 بابًا فیصبح مجموع الأبواب 81 بابًا.
کما أنشئ فی المشروع 18 سلمًا تؤدی إلى السطح المخصص للصلاة.
وتضمن المشروع أیضًا 450 صنبورًا للشرب.
وروعی فی المشروع تطویر المساحات المحیطة بالحرم الشریف، وإیجاد کافة المرافق اللازمة منها:
* إنشاء مساحات من الجهات الشمالیة والغربیة والجنوبیة، وإقامة مواقف للسیارات تحتها، مع المواضئ ومناهل الشرب ودورات المیاه.
* ترکیب سلالم کهربائیة للصعود والنزول من وإلى المواقف، ویبلغ عدد أبنیة هذه السلالم خمسة.
* تأمین خدمات التهویة والإنارة والسقیا.
* تخصیص مناطق للنساء.
* استخدام الرخام الأبیض البارد غیر الحافظ للحرارة.
هذا وکان المشروع قد بوشر فی التنفیذ فی الیوم التاسع من المحرم عام 1406هـ.
دور وبیوت حول المسجد النبوی الشریف
أول ما بنى رسول الله صلى الله علیه وسلم من حجراته عند المسجد النبوی حجرة عائشة ثم حجرة سودة -رضی الله عنهما-، وقد کانت حجراته صلى الله علیه وسلم من الرکن الجنوبی الشرقی ومن الجهة الشرقیة والشمالیة حتى باب الرحمة فی الرکن الشمالی الغربی.
أما دور المهاجرین التی کانت ملاصقة للمسجد النبوی الشریف، فمنها:
دار أبی بکر الصدیق -رضی الله عنه-.
دار علی بن أبی طالب -رضی الله عنه-.
دار سعد بن أبی وقاص -رضی الله عنه-.
دار العباس بن عبد المطلب -رضی الله عنه-.
دار عبد الله بن مسعود -رضی الله عنه-.
دار سبرة بن أبی إبراهیم -رضی الله عنه-.
دار جعفر بن أبی طالب -رضی الله عنه-.
دار عبد الله بن زمعة -رضی الله عنه-.
أطم حسان بن ثابت -رضی الله عنه- وداره.
دور عبد الرحمن بن عوف -رضی الله عنه- الثلاث.
المساجد التی صلى فیه النبی صلى الله علیه وسلم
مسجد قباء:
هو أول مسجد بنی فی الإسلام، قال الله تعالى فی سورة التوبة (108) عن المسجد: {لمسجد أسس على التقوى من أول یوم أحق أن تقوم فیه فیه رجال یحبون أن یتطهروا والله یحب المتطهرین}.
وورد فیه قول الرسول صلى الله علیه و سلم: «من تطهر فی بیته ثم أتى مسجد قباء وصلى فیه کان له کأجر عمرة».
وفی الصحیحین أن النبی صلى الله علیه وسلم کان یأتی مسجد قباء کل سبت ماشیًا وراکبًا فیصلی فیه رکعتین.
مسجد القبلتین:
وسمی بذلک لأنه صلى فیه بعض صحابة النبی صلى الله علیه وسلم صلاة واحدة نصفها (رکعتین) إلى بیت المقدس والنصف الآخر (رکعتین) إلى مکة عند سماعهم -وهم فی الصلاة- بنزول آیة تحویل اتجاه القبلة من المسجد الأقصى إلى البیت الحرام.
ومن المساجد الأخرى:
مسجد الجمعة مسجد المنارتین
مسجد المیقات مسجد الفضیخ
مسجد الرایة مسجد الغمامة
مسجد الفتح مسجد المغسلة (بنی دینار)
مسجد العینین مسجد الفسح (أحد)
مسجد دار النابغة مسجد الإجابة
مسجد النور (التوبة) مسجد مصبح
جبال المدینة المنورة
- جبل أحد: وورد فیه قول النبی صلى الله علیه وسلم: «هذا أحد جبل یحبنا ونحبه، على باب من أبواب الجنة».
- جبل الرماة: وفیه وقف النبی صلى الله علیه وسلم علیه فی معرکة أحد.
- جبل الرایة: وعلیه نصبت رایة النبی صلى الله علیه وسلم فی غزوتی خیبر وتبوک.
- جبل سلع: وعلى سفحه حفر النبی صلى الله علیه وسلم الخندق لمنع المشرکین من دخول المدینة، وجرت معرکة الأحزاب.
- جبل ثور: قال فیه النبی صلى الله علیه وسلم: «المدینة حرم ما بین عیر إلى ثور».
- جبل عیر: وهو المقصود فی قول النبی صلى الله علیه وسلم: «اللهم إنی أحرم ما بین جبلیها مثل ما حرم إبراهیم مکة».
- ثنیة الوداع: وبه کان النبی صلى الله علیه وسلم یودع من یخلفه على المدینة، وضرب معسکره علیها استعدادًا لغزوة تبوک.
ودیان المدینة المنورة
- وادی العقیق: ورد فیه قول النبی صلى الله علیه وسلم: «العقیق وادٍ مبارک»، وقوله: «إنه -أی وادی العقیق- یحبنا ونحبه».
- وادی بطحان: ورد فیه قول النبی صلى الله علیه وسلم: «بطحان على برکة من برک الجنة».
- وادی ذات الجیش: وهو مکان نزول آیة التیمم ومعسکر النبی صلى الله علیه وسلم فی غزوة بنی المصطلق.
- وادی البیداء.
- وادی المکیمن.
آبار المدینة المنورة
- بئر أریس: وفیه جلس النبی صلى الله علیه وسلم على حافته ودلى ساقیه فیه، ثم بشر أبا بکر وعمر وعثمان بالجنة.
- بئر غرس: ورد فیه قول النبی صلى الله علیه وسلم: «نعم البئر بئر غرس، هی من عیون الجنة، وماؤها أطیب المیاه».
- بئر رومة: ورد فیه قول النبی صلى الله علیه وسلم: «من اشترى رومة فله مثلها فی الجنة».
- بئر حاء: شرب منها النبی صلى الله علیه وسلم، وتصدق بها أبو طلحة.
- بئر ذروان: وفیها وضع لبید بن عاصم السحر للنبی صلى الله علیه و سلم.
- بئر بضاعة: روی فیها: «الماء طهور لا ینجسه شیء».
- بئر الهجیم - بئر البوصة
- بئر السقیا - بئر عذق
- بئر حلوة - بئر أنس بن مالک
البقیع
البقیع هو المقبرة الرئیسة لأهل المدینة المنورة منذ عهد الرسول صلى الله علیه وسلم، ومن أقرب الأماکن التاریخیة إلى مبنى المسجد النبوی حالیًا، یقع فی مواجهة القسم الجنوبی الشرقی من سوره، وقد ضمت إلیه أراض مجاورة وبنى حوله سور جدید مرتفع مکسو بالرخام. وتبلغ مساحته الحالیة 180000 متر مربع. یضم البقیع رفات الآلاف المؤلفة من أهل المدینة ومن توفی فیها من المجاورین والزائرین أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضیة، وفی مقدمتهم الصحابة الکرام، ویروى أن عشرة آلاف صحابی دفنوا فیه، منهم أمهات المؤمنین زوجات رسول الله صلى الله علیه وسلم عدا خدیجة ومیمونة، کما دفن فیه ابنته السیدة فاطمة الزهراء وابنه إبراهیم وعمه العباس وعمته صفیة وحفیده الحسن بن علی وغیرهم کثیر. وقد وردت أحادیث عدة فی فضل البقیع وزیارة رسول الله صلى الله علیه وسلم له والدعاء لمن دفن فیه، منها أن رسول الله صلى الله علیه وسلم کان یخرج من آخر اللیل إلى البقیع فیقول: «السلام علیکم دار قوم مؤمنین، وآتاکم ما توعدون، غدًا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بکم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقید الغرقد». لذا تستحب زیارة البقیع والدعاء لمن دفن فیه اتباعًا لسنة المصطفى صلى الله علیه وسلم.