مسجد الشیخ زاید بن سلطان آل نهیان یعد رابع أکبر مسجد فی العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوی ومسجد الحسن الثانی بالدار البیضاء.
یقع المسجد فی مدینة أبوظبی ویعرف محلیا بمسجد الشیخ زاید أو المسجد الکبیر أو مسجد الشیخ زاید الکبیر.
تبلغ مساحته412،22 مترا مربعا بدون البحیرات العاکسة حوله، وأحد أکبر عشرة مساجد فی العالم من حیث حجم المسجد.
بدایة إعمال البناء
بدأت أعمال البناء فی 1998 تحت إشراف دائرة الشؤون البلدیة، وتم تنفیذ المشروع على مرحلتین، تضمنت الأولى بناء الأساسات والهیکل الخرسانی وبلغت تکلفتها 750 ملیون درهم.
أمّا المرحلة الثانیة فتضمنت أعمال التشطیب والزخرفة الداخلیة والخارجیة، وکلفت ملیار و 267 درهم.وصرف أیضًا مبلغ 150 ملیون درهم على الأعمال الخارجیة.
تم بناء المسجد على ارتفاع 9 أمتار عن مستوى الشارع ، بحیث یمکن رؤیة المسجد من زوایا مختلفة.
ویتسع المسجد لأکثر من 7000 مصلی فی الداخل ولکن من الممکن مع استعمال المساحات الخارجیة لحوالی 40،000 مصل لکافة أقسام مبنى المسجد.
إبعاد المسجد الداخلیة
أبعاد المسجد الداخلیة هی 50 متر فی 55 متر، ویصل ارتفاع السقف 33 متر عن الأرض إلى عند القبة الرئیسیة، إذ یصل ارتفاعها إلى 45 متر.
الافتتاح
تم افتتاح المسجد عام 1428 هجریا یوم 19من دیسمبر 2007 لتقام فیه أول صلاه وهى صلاة عید الأضحى رغم عدم اکتمال البناء ، وقد تم الانتهاء من أعمل البناء فی مارس 2008. وبلغ إجمالی تکلفة المشروع ملیارین و 167 ملیون درهم إماراتی.
مکونات المسجد
یبلغ عدد الأعمدة داخل قاعة الصلاة الرئیسیة 24 عموداً تحمل الأسقف والقباب الضخمة، وصممت بحیث یکون العمود الواحد مقسماً إلى أربعة رکائز، تحمل العقود الحاملة للقباب.
هذه الأعمدة مکسوة بالرخام الأبیض المطعّم بالصدف بأشکال وردیة ونباتیة، ما یضفی جمالاً ورونقاً فی القاعة.
الأرضیات
تغطی أرضیة المسجد أکبر سجادة فی العالم وتبلغ مساحتها 5 آلاف و 627 مترا مربعا وصممت بفنون راقیة وجمیلة تضفى میزة التفرّد على المسجد، وقد صنعن السجادة یدویا من قبل شرکة سجاد إیران وعمل علیها 1200 ناسج وناسجة، و 20 فنیا و 30 عاملا. یبلغ عدد العقد فیها 2,268 ملیون عقدة وتزن السجادة 47 طنا، 35 طنا منها من الصوف و 12 طنا من القطن. کلفت السجادة نحو 30 ملیون درهم.
أکبر قبة مسجد فی العالم
تعد قبة المسجد الرئیسیة أکبر قبة فی العالم، حیث یبلغ ارتفاعها 83 مترا وبقطر داخلی یبلغ 32،8.وتزن القبة ألف طن، وزخرفت من الداخل بالجبس المقوى بالألیاف، صممه فنانون مغاربة بزخارف نباتیة فریدة، صممت خصیصا للمسجد، بالإضافة إلى کتابة آیات قرآنیة.
ویصل عدد القباب فی هذا المسجد 82 قبة مختلفة الأحجام، تغطی الأروقة الخارجیة والمداخل الرئیسیة والجانبیة، وجمیعها مکسوة من الخارج بالرخام الأبیض المتمیز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس التی قام بتنفیذها فنیون مهرة متخصصون بمثل هذا النوع من الأعمال.
صحن المسجد
روعی فی تصمیم أرضیة الصحن الخارجی للمسجد أن تکون بنظام بلاطات خراسانیة ضخمة محمولة على رکائز خراسانیة، ومکسوة بأجود أنواع الرخام المزخرف بتصامیم نباتیة ملونة وباستعمال الفسیفساء لتغطیة مساحة الصحن بالکامل البالغة 17 ألف متر مربع من ضمن أکبر المساحات المکشوفة الموجودة فی المساجد بالعالم الإسلامی.
أما عدد أعمدة الصحن الخارجی الموجودة بالأروقة المحیطة بالصحن فیبلغ ألفًا و 48 عمودا مکسیا بالرخام المطعم بالأحجار شبه الکریمة، وبتصمیمات نباتیة وأزهار ملونة ولها تیجان معدنیة مطلیة بالذهب.
الشکل الخارجی
وأحیطت الأروقة الخارجیة للمسجد ببحیرات مائیة تعکس واجهات المسجد، مما یضیف إلیه تمیزا من الناحیة التصمیمیة، وأرضیاتها مکسوة بالرخام الأبیض مع استعمال رخام أخضر فی الممرات التی تؤدی إلى الصحن.
کما روعی بأن تکون أعمدة الأروقة الخارجیة من الرخام الأبیض المطعم بالأحجار شبه الکریمة، وقام بتثبیتها عمال مهرة استقدموا خصیصا من الهند، بالإضافة إلى تاج الأعمدة، والمصمم بشکل رأس نخلة من الألمنیوم المذهب.
بالإضافة إلى ذلک، فإنه یقع فی کل من الزاویة الشرقیة الشمالیة والشرقیة الجنوبیة أماکن للوضوء، مکونة من 80 دورة میاه و 100 نقطة وضوء.
المکتبة
تحتوی على ثلاثة آلاف مجلد، موزعة على مختلف المجالات العلمیة والثقافیة، فی أکثر من اثنتی عشرة لغة حیّة، من ضمنها مجموعات من نفائس الکتب النادرة.
توفر المکتبة الخدمات المکتبیّة النوعیّة والمساهمة فی إدارة الفعالیات والأنشطة الخاصّة بأعمال الترجمة والنشر العلمی فی مجالات العلوم العربیة والإسلامیة.ومقتنیات المکتبة تتزاید بسرعة قیاسیّة، وهی متاحة للباحثین والمهتمّین والمختصین.
تعتبر المکتبة من الناحیة المعماریة عمل فنی مکمل للجامع, حیث قامت شرکة محلیة (اورکید لأعمال الدیکور) بوضع التصمیم الداخلی الخاص بالمکتبة وقد حرص المصمم/ م.احسان أبو سیعد/ على تقدیم التصمیم المعاصر والحدیث ذو قاعدة وجذور عمیقة فی العمارة الإسلامیة والعربیة الأصیلة وقد دفن الشیخ زاید بن سلطان آل نهیان فی الجهة الشمالیة من المسجد فی الثالث من نوفمبر 2004، قبل انتهاء أعمال بناء المسجد.