یطلق علیه "المسجد المائی" أو "مسجد المحیط" أو "مسجد بقعة النصیر"، إنه مسجد الحسن الثانی، أهم معلم دینی ومعماری فرید حدیث شُید فوق الماء لیبهر الناظر ببنائه الشاهق وبدقته التی برع فی إنجازها صفوة المهندسین والمبدعین فی مختلف المهن العصریة والحرف التقلیدیة المغربیة الأصیلة.
یقع المسجد على ساحل مدینة الدار البیضاء بالمغرب، ویطل على المحیط الأطلسی، وهو أکبر مسجد فی البلاد، وسابع أکبر مسجد فی العالم، استمر البناء فیه طیلة سبع سنوات من1987 إلى 1993.
تم بناء المسجد، جزء على الأرض وجزء فوق المحیط، وساهم فی بنائه نحو 2500 عامل بناء، و 10 آلاف حرفی، عملوا لیل نهار على مدى سبع سنوات تقریباً لیخرجوا هذه الجوهرة للوجود.
واعتمدت فیه الزخارف المغربیة الأندلسیة کباقی مساجد المغرب، وقد زین بزخارف على خشب الأرز، وکذا بفسیفساء الزلیج المغربی المعروف عالمیاً بدقته وروعة تصامیمه.
وعلى الرغم من أنه بناء للتعبد فهو لا تنقصه التقنیة، حیث تم تزویده بنظام لأشعة اللیزر تجعل منظره لیلاً آیة فی الجمال، أما سقف المسجد فهو یفتح آلیاً عن طریق نظام خاص، للتهویة.
