یتوسط المسجد العاصمة جاکرتا فی دولة من أکثر دول العالم عددا من المسلمین البالغین 280 ملیون مسلم .
بلغت تکالیف هذا المسجد الذی بنی فی العام 1978 سبعة ملیارات روبیة "48 ملیون ریال" ویشتمل على منشآت وقاعات وفصول دراسیة وإدارات للخدمات، وفی الخارج حدائق وبحیرة ونافورة وأسواق تجاریة.
وبنی بالاعتماد على حسابات دقیقة، کما أن له قبتین، قطر الکبرى 45 متراً، وتقع أعلى ساحة الصلاة، بینما قطر الصغرى 20 متراً، وتقع أعلى مدخل المسجد، ویوجد أعلى القبة هلال بداخله نجمة، فیما یبلغ ارتفاع المئذنة 90 متراً، وهی أسطوانیة أعلاها شرفة صغیرة، فوقها مخروط رشیق.
ویتکون المسجد من أربعة طوابق فوق قاعة الصلاة الرئیسة وتفتح علیها، ومن حول القبة الکبرى یوجد 12عموداً أسطوانیاً تحمل سقف المسجد، بینما على حائط القبلة تنتشر الزخارف الإسلامیة وتترکز داخل المحراب ومن حوله، وکذلک على المنبر.
سبب البناء
بعد الثورة الوطنیة الإندونیسیة 1945-1949 التی تلاها الاعتراف بالاستقلال الإندونیسی عن هولندا فی عام 1949، تزایدت الرغبة فی بناء مسجد یکون رمزاً للدولة الولیدة التی کانت تضم أکبر تعداد للمسلمین فی العالم، ورعى هذه الفکرة الوزیر الأول لإندونیسیا للشؤون الدینیة وحید هاشم.
ورحب الرئیس سوکارنو بالفکرة وأمر بالإشراف على بناء المسجد فی عام 1954 واقترحت عدة مواقع حیث اقترح نائب الرئیس الإندونیسی محمد حتا أن یبنى المسجد بالقرب من المناطق السکنیة على شارع ثامرین، فوق قطعة أرض حیث یقام فندق إندونیسیا الیوم، لکن الرئیس رأى أن یقام المسجد بالقرب من الساحة الأکثر أهمیة للأمة بالقرب من قصر مردیکا.