الموقع التخصصي للمسجد، أصدرت محكمة جنايات الجيزة، أمس الخميس، حكما قضائبا ببراءة بديع والقيادات بالجماعة محمد البلتاجي وباسم عودة وصفوت حجازي وآخرين من الاتهامان المنسوبة إليهم في أحداث مسجد الاستقامة.
وقال المستشار معتز خفاجي رئيس المحكمة موضحا أسباب الحكم البراءة، ثبت من شهادة الشهود أنهم لم يقصدوا أحدا من المتهمين بعينه سواء الشريك أو الفاعل الأصلي وإنما نسب القول إلى جماعة الإخوان المسلمين بصفة عامة دون تحديد الفاعل، فالأمر بات للمجهول.
وعن التقارير الطبية قال القاضي، إنها لم تشر إلى مرتكب الفعل الإجرامي ومن ثم تكون الأدلة المشار إليها قاصرة، أن يبني عليها حكم جازم بالإدانة، وتصبح تلك الأدلة إسناد لجرائم إلا أنها لا تصلح لإسناد لمتهم بعينه.
وأضاف المستشار خفاجي، أن تحريات الشرطة لا تصلح بذاتها لبناء حكم قاطع عليها فهي احتمالية الدلالة فإن مجرى التحري لم يكشف عن مصدر معلوماته، وإنما بني على الاجتماع الذي دار بمسجد رابعة العدوية ولم يوضح للمحكمة كيفية رصد هذا الاجتماع، ومن ثم فقد بات التحري قرينا، وإن كانت تصبح للاتهام على وقوع الجرائم إلا أنها لا تصبح بذاتها لإبناء حكم بالإدانة، ومن ثم وبعد سماع المرافعة ومطالعة الأوراق ومواد القانون، حكمت المحكمة حضوريا وبإجماع الأراء ببراءة كل من محمد بديع، وباقي المتهمين من الاتهامات المنسوبة إليهم.
كانت محكمة النقض قبلت الطعن المقدم من المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، محمد بديع ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي والحسيني عنتر وعصام رجب ومحمد جمعة وباسم عودة، ونقض الحكم والإعادة، وعدم جواز الطعن المقدم من عصام العريان في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث مسجد الاستقامة".
ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد، والشروع في القتل، والانضمام إلى جماعة الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، والإضرار العمدي بالممتلكات العامة والخاصة، ومقاومة السلطات.