إمام جماعة مسجد الإمام موسى بن جعفر
من الدراسة إلى الدعوة الدينية
انه ولد عام 1304 في أحد قرى زنجان تسمى كوسج آباد (قضاء خدا بنده) في أسرة دينية. كان يحب العلم منذ الصغر وبالرغم من المشاكل الكثيرة التي كان يواجهها أبناء العوام في التعليم إلا انه عزم على الدراسة بتحمله كافة المشاكل. تعلم في المكتب لعدة سنوات وبعد الزواج توجه إلى مدينة قزوين وتلقى التعليم في الحوزة العلمية في قزوين وبعد فترة ذهب إلى "هيدج ابهر" وقام بالتعليم والدراسة وقام بتنشئة تلاميذ كثر هناك قم اختار الحوزة العلمية في سوق طهران للتدريس والدراسة.
عند انتصار الثورة الإسلامية كان يشارك في المظاهرات وكان يرى من واجبه إيصال أوامر الإمام قدس سره الشريف إلى الناس وتوعية الناس حول الثورة التي كانت تمر بمرحلة الانتصار. بعد انتصار الثورة الإسلامية قام بالنشاط في مجلس العلماء المناضلين في غرب طهران. ثم خرج من هذا المجلس لأسباب ما وأصبح إمام جماعة عدة مساجد.
شوكة في عيون المنافقين
انه قام طوال عمره الشريف بمواجهة المنافقين وأشباه علماء الدين وتحمل متاعب جمة في هذا المسار حتى عندما كان يصعد المنبر في المساجد يحضر عدة في مجلسه ويثيرون الفوضى عند إلقاءه الخطابة. لكنه كان يقتدي بالإمام الحسين عليه السلام ولم تحول أي من تلك الأعمال دون القيام بواجبه ولو كان يرى انه لا يمكن ان يعمل في مسجد ما فكان يستمر بعمله في مسجد آخر.
الاشتياق إلى الشهادة
بعد بداية الحرب المفروضة توجه فترة من الزمن إلى جبهات الحق في مواجهة الباطل في كردستان وبعد العودة من الجبهة اتجه إلى مدينة ابهر وتولى مسئولية إدارة الحوزة العلمية هناك وقام بالتدريس لسنة. انه كان يعشق الشهادة وبعدما كان يسمع نبا استشهاد أي من الشهداء كان يبكي كثيرا ولساعات شوقا للشهادة. وأخيرا لم يكن يتحمل وعاد إلى منظمة الدعاية الإسلامية في طهران وبطلب منه توجه إلى الجبهة ثانية. وفي هذا الطريق وعلى إثر هجوم الطائرات العراقية الغاشم على طائرة مدنية في سماء الأهواز في الأول من اسفند عام 1364 استشهد إلى جانب 43 من أصحاب الثورة، كسيد الشهداء الذي قطع رأسه وكمولاه عباس عليه السلام الذي فقد يده فداء للإسلام، ووارى الثرى في القطعة 53 من جنة الزهراء عليها السلام
جانب من وصيته
اشهد لا اله إلا الله ولا شريك له واشهد انه أرسل 124 ألف نبي لهداية الناس كي يبلغوا البشر إلى ذروة الإنسانية واشهد بأنه بحكم الله سبحانه وتعالى ، عين النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم في حياته خليفة له لتنفيذ القوانين الإلهية وصون العدالة وهم عبارة عن الوجود المقدس للأمام علي عليه الإسلام صهر النبي (ص) وابن عمه واشهد بان 11 من أبناء الإمام علي عليه السلام هم الحجج وآخرهم إمام الزمان والعصر عجل الله تعالى فرجه الشريف وأؤمن بولاية الفقيه في هذا العصر وهو الإمام الخميني نائب إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف الحقيقي انه رجل عظيم ومنجي المستضعفين وآية الله الأعظم والافقه والأتقى وحافظ لدين الله وخلاصة القول يا أهل بيتي إنني استودعكم الله واتجه إلى جبهة النور في مواجهة الظلمات ان القيم لأبنائي هو الإمام الخميني انه القيم الشرعي إذا قبل بالأمر وإلا استودعهم الله تعالى أبنائي الأعزاء لا تلحقوا بأحد الأذية اتقوا الله تعالى واعملوا بأوامره ان الدنيا فانية والآخرة هي الباقية إنني أتمنى بان انتقل إلى رحمة الله تعالى وابتعدوا عن مجالسة غير المتقين حتى لو كانوا من أقربائكم احصلوا على الأموال الحلال ولا تنسوا الله في كافة الأحوال.