إمام جماعة مسجد خرقاني
من يزد حتى النجف الأشرف
ولد عام 1301 في قرية مزرعة آخوند التابعة لمدينة يزد. انه أكمل دراسته الابتدائية في موطنه الرئيس وعمل في الزراعة حتى الـ 16 من عمره في مسقط رأسه. وكان يجالس العمال والمستضعفين في المجتمع وكان يعرف مشاكلهم وآلامهم وكان يقدم لهم العون بقدر استطاعته ويضمد جراح الناس الروحية والنفسية.
ثم توجه إلى مدينة قم المقدسة وتعلم دروس العلوم الإسلامية هناك وتوجه فيما بعد إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته بقي لـ 8 سنوات عند علماء كـ آية الله الخوئي وآية الله الحكيم وآية الله هاشمي الشاهرودي وعقد العزم على تعلم الفقه والأصول وتعلم دروس الخارج على يد أساتذة كبار ورجع إلى طهران كداعية حاملا ذخيرة كبيرة من العلم. عندما كان جنديا يلقي محاضرات ليلا في الخفاء وبدا بالوعظ والخطابة منذ تلك الآونة.
ذاكر الإمام الحسين عليه السلام
كان رجلا مؤمنا ومتقيا وكان يتوضأ اغلب الأوقات ويتلو القرآن ويذكر الله. كان مضيافا ويعيش مع الناس وكان ذو أخلاق عظيم. كان يصلي صلاة الليل دائما ويجب أهل البيت عليهم السلام وبالتحديد الإمام الحسين عليه السلام وكان يعتبر نفسه خادما وذاكرا لجده حسين بن علي عليه السلام. كان يقيم مراسم الروضة أسبوعيا في بيته وكان يقيم في العقد الأخير من شهر محرم مراسم كبيرة في ذكرى الإمام الحسين عليه السلام.
في مسجد خرقاني
أصبح إمام جماعة مسجد خرقاني الواقع في شارع بهار عام 1330 للهجرة الشمسية وبما ان مسجد خرقاني كان قديما فانه قام بإعادة بناءه كاملا وأقام صلاة الجماعة حتى آخر لحظات حياته.
كان رائدا في النضال بوجه الطاغوت ويشجع الناس للمشاركة في المظاهرات وانه كان يلبس لباس الشهادة في الاجتماعات والمظاهرات الثورية. وكان يسير إلى جانب الناس وآية الله طالقاني. اعتقل عام 1345 وألقي في السجن وبعدما أطلق سراحه لم يترك النضال حتى ألقى بالسجن ثانية بعام 1356 على يد السافاك.
أول جمعية تعاونية
انه كان يشعر بألم المحتاجين والفقراء وبعد انتصار الثورة قام بإنشاء جمعية تعاونية في مسجد خرقاني وكانت من أولى الجمعيات التعاونية للمساجد. انه كان لسنوات عدة يرافق بعثات الحج باعتباره عالم دين ومسئول البعثة. كان يساعد الكثير من الأسر الفقيرة ومنكوبي الحرب وكان يعالج مشاكلهم، لكن بعد سنوات من النضال وفضح معارضي الثورة، اغتيل في الساعة الخامسة والنصف يوم التاسع شهريور عام 1360 بالقرب من بيته على يد المنافقين واستشهد وانتقل إلى رحمة الله.