إمام جماعة مسجد فاطمية
في ضيافة الملكوت
ولد عام 1305 في مدينة بروجرد في محافظة لرستان وأكمل دراسته الابتدائية إلى جانب العمل والجهد عند أبيه الموقر (في الدكان) ونتيجة العلاقة الوطيدة مع الحاج سيد أبو تراب متقي الذي كان من أقاربه وأصدقاء الأسرة، رغب في دراسة العلوم الدينية، واتجه نحو الحوزة العلمية في بروجرد شوقا للطيران في سماء المعرفة وانضم إلى علماء الدين. انه استفاد في دروس السطح في تلك المدرسة من الحاج شيخ علي جواهري وآية الله بهاء الدين حجتي وبعد مدة وكما جاء في الذكر الحكيم "لو لا نفر من كل فرقة..." هاجر إلى مدينة قم كي يزين روحه المقدسة بالعلم والمعرفة في تلك المدينة المقدسة وكانت مجالس كل من الحاج سيد محمد تقي خوانساري وكوه كمره أي والحاج آقا حسين بروجردي كالبيت الذي تعلم سيد عبد الكريم تهذيب النفس والتضحية والشهادة من مائدة تلك الضيافة الملكوتية وأصبح من الملكوتيين.
هدية من كريمة أهل البيت عليهم السلام
روي بأنه عندما كان طلبة في مدينة قم كان يعاني كثيرا لان لم تكن لديه أموال إذ لم يتناول لعدة أيام الطعام بينما كان الضعف يهيمن عليه أوصل نفسه إلى حرم كريمة أهل البيت عليهم السلام وبعد المناجاة مع الله تعالى طلب من السيدة معصومة سلام الله عليها كي تنظر إلى حاله وبينما كان يبكي، أغمى عليه لشدة الضعف لكن بعد ما استيقظ شاهد ورقة فيها نقود إلى جانبه واستطاع بتلك النقود ان يشتري طعاما كما دعا الطلبة الآخرين لتناول الطعام من مائدة أخت الإمام الرضا عليه السلام.
عندما كان ابنه مريضا وقطع الأطباء الأمل عن تحسين وضعه توسل إلى أهل البيت عليهم السلام بعيدا عن كافة الأسباب والمادية وطلب شفاء ابنه من الله تعالى.
هاجر عام 1337 إلى طهران كي يجرب الغربة وكان بناء مسجد عدة منها مسجد الإمام جعفر الصادق عليه السلام ومسجد أبو الفضل سلام الله عليه ومسجد فاطمية سلام الله عليها جزءا من نشاطاته في نشر ثقافة الإسلام المحمدي الأصيل صلى الله عليه واله.
لم نحتسي الشراب كي نذهب للزيارة
يروى الشهيد عن أبيه المكرم:
عندما كان يأتي لزيارة العائلة من مدينة قم إلى طهران، ونتيجة رغبتي، كنت اذهب إلى الحرم الشريف إمام زادة إبراهيم (الواقع في مفترق طرق الشهيد رجائي في مدينة الري) قبل الذهاب إلى البيت. في إحدى ليالي الجمعة ذهبت إلى الحرم وشاهدت بان شخصا ما بني مكانا بالقرب من الحرم وحوله إلى مقهى ومع الأسف كان سائقي السيارات مجتمعين ويشربون المشروبات الكحولية.
عندما مررت بجنبهم سمعت صوتا يقول: أين تذهب يا شيخ؟ قلت اذهب إلى الحرم. قالوا: تعال واشرب معنا شيئا. قلت ان الشراب حرام. قال: فاشرب الشاي. قلت: لا يمكن شرب الشاي في تلك الكؤوس. طلب واحد منهم من صاحب الدكان بان يغسل الكوب ويصب فيها الشاي، فكرت لحظة ثم توكلت على الله تعالى ولبيت دعوتهم وتحدثت معهم حتى سألوا الأيام التي أتردد فيها على الحرم عندما ذهبت في المرة القادة إلى الحرم شاهدتهم هناك وكأنهم ينتظروني. أعطوني كوبا من الشاي وقالوا نحن لم نحتسي الشراب كي نقوم بالزيارة معك وسألوني عن الشؤون اليومية وأحكام الإسلام ان هذه العلاقة توطدت واستمرت وبلغ الأمر درجة أرادوا مني إنشاء هيئة وان ألقى محاضرة هناك لهم ولأصدقائهم وأساعدهم كي يتوبون.
هذه الجمعية أصبحت مقدمة لتأسيس هيئة عزاء السيد مسلم بن عقيل في حي خزانة بخارائي. يقول الشيخ: كانت هناك مسافة طويلة بين الخزانة وشوش وكنا نذهب في ليالي الجمعة إلى مكان الهيئة ونقيم جلسات القرآن ونلقي المحاضرة وبعد كنت استلقي الحمار اذهب إلى "دروازة غار" بواسطة الضوء وانتظر لساعات هناك كي تأتي سيارة وتنقلني إلى شوش هذه الهيئة أصبحت مقدمة لبناء المسجد بعد أعمال تغييرات فيها.
سهم الناس في طوب المسجد
وقف شخص يدعى المرحوم احمد جلاير قطعة ارض لبناء المسجد وبدا بإنشاء مسجد الفاطمية سلام الله عليها. قسم الشيخ ارض المسجد إلى اثنين: الأول لبناء المسجد والثاني في ثلاثة طبقات: مركز للتعاليم الإسلامية وصندوق قرض الحسنة ومركز متابعة شؤون الأيتام.
كان توفير تكلفة المسجد يشكل قضية أخرى، ان الشيخ كان يقيم الصلاة في المسجد الذي لم يكتمل بعد وحتى في الشتاء وفي الأيام التي تنزل فيها الثلوج يقيم الصلاة وعندما كانت تصل السيارة التي تحمل الطوب انه كان يطلب من الناس قبل إقامة الصلاة الدخول في المسجد وكان يأخذ منهم المال بقدر استطاعتهم وينقل الطوب داخل المسجد كي يشارك الناس جميعا في الطوب الذي يستخدم في بناء المسجد. بعد الإنهاء من بناء المسجد وفي الفترة والواقعة بين سنوات 1432 حتى 1347 كان يقوم بالنشاطات الثقافية فضلا عن إقامة صلاة الجماعة.
مسجد الفاطمية ملاذ المحرومين
انه كان قريبا من المحرومين ومؤنسا لهم وكان نور مصباح علمه وعمله مرشدا لأهالي طهران. انه كان يهتم بتوجيه الناس ونموهم معنويا وكان يبذل كافة مساعيه لتحقيق الرفاهية وتيسير معيشتهم.
عندما تأسست الجمعية الخيرية في المسجد الحديث العهد كانت تضم 7 أشخاص كأعضاء وكان صندوق المسجد يتلخص في حقيبة خصصها الشيخ لهذا الأمر. كان رأسمال الصندوق 117 تومان لكن بهمة هذا الرجل الإلهي الكبيرة أصبح صندوق ذخيرة سعادت إلى أكبر صناديق قرض الحسنة وكان يساعد ما يقارب 700 عائلة من الأسرة الفقيرة في منطقة خزانة بخارائي في جنوب طهران وكان يتابع أمرهم في كافة الجوانب ان هذا الصندوق مازال مستمرا بنشاطه.
كان ينتمي الشهيد مخبر الشهادة وتعرض لمحاولات اغتيال 3 مرات إذ نجا في الاثنين من المعركة لكن أخيرا تحققت أمنيته واستشهد على يد المنافقين الملحدين.
ذكريات
عندما كان طلبة في قم كان يعاني كثيرا لان لم تكن لديه أموال إذ لم يتناول لعدة أيام الطعام بينما كان الضعف يهيمن على الشهيد مخبر كان يتجه إلى حرم كريمة أهل البيت عليهم السلام السيدة معصومة سلام الله عليها وبعد المناجاة مع الله تعالى طلب من السيدة معصومة سلام الله عليها قائلا: ليست لديه الطاقة وضعفت كثيرا وبينما كان يبكي، أغمى عليه لشدة الضعف لكن بعد ما استيقظ شاهد ورقة فيها نقود إلى جانبه واستطاع بتلك النقود ان يشتري طعاما كما دعا الطلبة الآخرين لتناول الطعام. عندما كان ابنه مريضا وقطع الأطباء الأمل عن تحسين وضعه توسل إلى أهل البيت عليهم السلام وطلب شفاء ابنه من الله تعالى.
أهم نشاطاته
1- إنشاء صندوق قرض الحسنة في المسجد لمساعدة الفقراء
2- إنشاء الجمعية الخيرية بهدف مساعدة 700 أسرة
3- بناء مسجد الإمام جعفر الصادق عليه السلام
4- بناء مسجد أبو الفضل عليه السلام
5- بناء مسجد فاطمية
6- العمل في لجنة الثورة بأمر من آية الله مهدوي كني فيما يتعلق بالقاعدة في المسجد
7- التعاون القريب مع المؤسسات الثورية ومجمع علماء الدين المناضلين (روحانيت مبارز) في طهران
8- التعاون في تكوين لجنة الشؤون النقابية في الحي
9- إعداد مختلف الوسائل والمساعدات المالية للتقسيم في المدن المنكوبة.